أكد مصدر خاص في مدينة السويداء،(طلب عدم ذكر اسمه)، لوكالة فرات للانباء ANF، بأن ما يجري اليوم في السويداء هو امتداد لما جرى عام ٢٠١١ ،شعب قام لاجل الكرامة والحرية، واجهته سلطة بكل وسائل القمع ، شعب حاول ان يحافظ على اللحمة والوحدة الوطنية ،كوّن رأياً عام ضد حرب عبثية استهدفت الشعب بمنظار طائفي ،.قابلته السويداء بالنأي عن النفس . فلم ترسل ابنائها لجيشه لمحاربة إخوانهم في باقي الوطن حيث بلغ عدد المتخلفين عن الإلتحاق بالخدمة او الهاربون منها ٤٩٠٠٠ شاب ،مما جعل النظام يحقد على السويداء ويقرر معاقبتها.
وتابع المصدر"في الآونة الأخيرة وبعد قرارات الحكومة الإنتقامية والغير مدروسة ( مثلا ١٦٨٠٠ عضو لنقابة المهن المالية والمحاسبية ) جميعهم تم رفع الدعم عنهم بداية ،هذه القرارات المجحفة والغلاء المنقطع النظير حرك الناس للمطالبة بحقوقهم ، أي عاد الناس لمطالب ٢٠١١ الحرية، الكرامة ،الديمقراطية، دولة القانون تطبيق قرارات الامم المتحدة خاصة 2254 إضافة للمطالب المعيشية الآنية".
كما وشدد المصدر"بخصوص رفع بعض الأعلام،الكل يعلم ان محافظة السويداء رفضت اي تقسيم ولكن الرايات المحلية مع مستوى الوعي جعل البعض يربط بين هذه الراية والوطن"وتسائل "لماذا لم تُنتقد اعلام حزب الله وايران بكل اذرعها" .
ونوه"يدعي النظام انه حامي الأقليات ،وهذه الاقلية تعلن بشكل جلي انها هي التي اسست لإستقلال سورية وحماية هذا الاستقلال فلا تقبل ان يحميها اي نظام بل هي كفيلة بحماية الوطن بكل أثنياته،ودائماً هناك الاكثرية الصامتة والمحيدة".
وأضاف المصدر" ان حراك المرحلة متميز اذ وصلت اعداد المشاركين فيها للمئات وغالبية من لم يشارك منعته حسابات معينة اما صوته وقلبه مع هذا الحراك حتى غالبية من عرف بالموالين"
ومضى"منذ شهور هاجمت بعض الفصائل المحسوبة على فروع أمنية معينة مؤسسات الدولة والقت قذائف على أمن الدولة ودار المحافظة،ولم تأتي قوات دعم او جيش للسويداء بينما حراك سلمي بمطالب محقة استنفرت قوى الامن والجيش وهذا دليل على وجود اجندة معينة،هنالك قوات تمركزت وحاصرت مربعا امنيا على غرار بغداد".
ورجح المصدر"تتجه الامور اذا اخذنا اعلام النظام والإتهامات التي ساقتها بثينة شعبان ؟ وامثال احمد شلاش مع تصريحات صدرت عن الروس تدعي وجود مخطط لدى فصائل محلية في جنوب سورية تستعد لهجمات ارهابية على مؤسسات الدولة( على حد زعمهم ) هذا يدل على وجود نوايا مبيتة لحملة عسكرية تطال كل حر شريف يرفض سياسات هذه الدولة".